نظمت إدارة التراث الحضاري بالديوان العام اليوم 15 من ديسمبر من العام الجاري ندوة توعوية لفائدة طلاب مدرسة الأمل الذين يعانون من الصم و ضعف السمع حول أهمية التراث في البلد ، و ذلك في إطار السعي نحو التعريف بأهمية التراث الحضاري المصري و خلق لبنة تفويضية له على اعتباره قطاعا جد هام يهم الاستثمار في الرأسمال البشري و تجسيد قيمة الهوية من خلال الحرص المستمر على جدولة خطط تنموية في المجال، تندرج ضمن نطاق تنفيذ المشاريع و الأنشطة التنموية الهادفة و التي تشمل كل الفئات العمرية على حد سواء، هذا بالضبط ما أكده المهندس و محافظ الشرقية السيد حازم الأشموني .
إضافة إلى ذلك _ أي تنظيم الندوة _ نظمت إدارة التراث الحضاري كذلك رحلة تثقيفية وورشة عمل لفائدة نفس الطلاب همت بالتحديد منطقة " آثار تل بسطة " العريقة هذه المنطقة التي تزخر بالعديد من المعالم الأثرية و المواقع الأثرية الرفيعة المستوى علاوة على ذلك عمليات الترميم و التأهيل المعماري التي تمثل جهودا وفيرة و قيّمة في إطار الحفاظ على القيمة الجوهرية لها ، هذا وقد همت الرحلة التثقيفية و الورشة العملية 100 طالب و طالبة في إطار المجهودات الراسخة و الجهود الثمينة للدولة للعناية و إعطاء الأولوية لذوي الاحتياجات الخاصة أو كما هو معروف ب " ذوي الهمم " و ذلك تعاونا مع مديرية التربية والتعليم ومفتشي " آثار منطقة تل بسطة" كما جاء على لسان الدكتورة نرمين عوض الله مديرة إدارة التراث الحضارى بالديوان العام.
و من جهته أسفرت هذه الرحلة التثقيفية و الأنشطة المبرمجة عن إدماج هذه الشريحة الاجتماعية ذاخل المجتمع و تعزيز مكانتهم الاجتماعية و قدراتهم الفردية كذلك، و هذا بالضبط ما أشارت إليه الدكتورة ( نرمين عوض الـلّه ) كما أكدت على أن الهدف من هذه البادرة التوعوية هو زيادة الوعي الاجتماعي و خلق منظومة تثقيفية مثالية للتعريف و الحفاظ وصون الآثار بالبلد على اعتباره أهم المرتكزات اللاّمادية التي تعنى بالنظم المعرفي في البلاد.
و قد أعرب العديد من الطلاب على سعادتهم بهذا البرنامج النبيل الذي ساهم في ترسيخ العديد من القيم و التعريف بأهمية مثل هذه المواقع الأثرية كما اطلاعهم على العديد من الجهود المبذولة في هذا السياق .
مصدر الخبر : مكتب المتحدث الرسمي للمحافظة
