في خطوة تعكس التقاليد الصارمة في كوريا الشمالية، حذرت السلطات مواطنيها من الضحك أو إظهار أي مظاهر للفرح خلال الفترة من 17 ديسمبر ولمدة 11 يوما، وذلك حدادا على ذكرى وفاة الرئيس السابق كيم جونغ إيل، والد الرئيس الحالي كيم جونغ أون.
كما فرضت الدولة قيودا و تدابير صارمة مواكبة للحدث تشمل هذه القيود مجموعة من الأنشطة اليومية، حيث يمنع المواطنون من الذهاب إلى البقالة أو الأماكن الترفيهية. كما يحظر على أي شخص ولِد خلال هذه الفترة الاحتفال بعيد ميلاده، مما يعكس مدى جدية السلطات في تطبيق هذه التقاليد.
وحسب التقارير، فإن أي شخص يخالف هذه القوانين يُعتبر مجرما، مما يبرز الطبيعة القاسية للنظام في التعامل مع المخالفات. يُتوقع أن يتم فرض عقوبات صارمة على من يُظهر أي سلوك يُعتبر غير لائق خلال فترة الحداد، مما يعكس التزام الحكومة بتطبيق هذه التقاليد بشكل صارم.
و تُعتبر هذه الفترة من الحداد جزءا من الثقافة السياسية في كوريا الشمالية، حيث يتم إحياء ذكرى القادة السابقين بشكل رسمي، مما يؤثر بشكل كبير على الحياة اليومية للمواطنين. يُظهر هذا الحظر كيف أن النظام يسعى للحفاظ على الولاء والاحترام للقيادة، حتى في أصغر تفاصيل الحياة اليومية.
و تستمر هذه التقاليد في التأكيد على السيطرة القوية للنظام على المجتمع، حيث يُعتبر أي خروج عن القواعد تهديدا للنظام القائم.
زينب عاشق